الأخباربيانات اللجنة

الرئاسية العليا للكنائس – للعام الثاني على التوالي الفلسطينيون يستقبلون أعيادهم بالحزن وتواطؤ دولي على إبادتهم

29-3-2025

قالت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين إن أبناء شعبنا خاصة في قطاع غزة وللعام الثاني على التوالي يستقبلون عيد الفطر المبارك بالمزيد من الأحزان والآلام وفقدان الأرواح والتهجير والتجويع بتواطؤ دولي سمح لإسرائيل بمواصلة اقتراف أبشع جريمة يشهدها العصر الحديث.

وأضافت اللجنة في بيان أصدره رئيسها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. رمزي خوري، بمناسبة حلول عيد الفطر، ان الوحشية الإسرائيلية فتكتْ بكل قيم الإنسانية وداستْ على مبادئها، وأختارتْ دولٌ متحكمةٌ بالقرار الدولي القبول بحصار شعب بريء وإبادته بالقصف والتجويع والترويع والتهجير القسري.

وتابعت اللجنة بالقول إن الاحتلال يواصل عدوانه العسكري الوحشي على الضفة الغربية المحتلة، مستهدفا تدمير مخيمات اللاجئين خاصة في طولكرم وجنين، وتشريد عشرات الالاف من سكانها قسرا ، وقتل واعتقال المئات، ويسابق الزمن بتنفيذ مخططه الاستيطاني، وتهويد مدينة القدس وسائر الأراضي المحتلة، مقترفا أبشع الجرائم بحق الأبرياء والمقدسات الإسلامية والمسيحية سعياً للسيطرة عليها.

وأكدت اللجنة أن الشعب الفلسطيني في هذه الظروف العصيبة والمصيرية بحاجة لوقفة جادة ومسؤولة من الأمتين العربية والإسلامية والإرتقاء لمستوى خطورة ما تنفذه حكومة اليمين الديني الإستيطاني الإسرائيلي في فلسطين، من حرب تصفية لمشروع الاستقلال الفلسطيني، بالتهجير القسري ومصادرة الأراضي وضمها لتدمير أسس قيام دولة فلسطين بعاصمتها القدس.

ودعت اللجنة المجتمع الدولي ومؤسساته إلى توفير الأمن الإنساني لشعبنا وحمايته، وتحمّل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية لوقف جريمة الإبادة المستمرة، برفع الدعم عن الاحتلال وعن قادته العنصريين وعصابات المستوطنين وجيشه المجرم الذين يستفردون بشعبنا قتلاً وتهجيراً واستيطاناً.

وأشادت اللجنة بصمود أهلنا الصابرين وتمسكهم بحقهم الأزلي في أرضهم ومقدساتهم، داعية الله عزّ وجلّ أن يعيد المناسبة المباركة وقد تحققت أهداف شعبنا المشروعة، وأن يرحم شهداء شعبنا ويشفيّ جرحاه، ويعجّل بالحرية للاسرى والمعتقلين.

Shares: