روما – ألقى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس، الدكتور رمزي خوري، يرافقه أعضاء اللجنة الرئاسية كل من سفير دولة فلسطين لدى حاضرة الفاتيكان السفير عيسى قسيسية، وممثلة اللجنة في أوروبا السفيرة أميرة حنانيا، وممثل اللجنة في القدس يوسف بركات، نظرة الوداع على قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس، وذلك اليوم في كنيسة البازيليكا في الفاتيكان.
وجاءت هذه اللفتة الوداعية باسم القيادة الفلسطينية وشعبها، تعبيراً عن التقدير العميق والمحبة الكبيرة التي يكنّها الفلسطينيون لقداسته، وتثميناً لدوره الروحي والإنساني الكبير، ومواقفه النبيلة تجاه قضية فلسطين وشعبها.
ويُعد قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية ورأس دولة الفاتيكان، رمزاً عالمياً للسلام والعدالة والرحمة، وقد تميزت حبريته، التي بدأت عام 2013، بدعمه الصريح للقضايا الإنسانية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وقد عبّر قداسته في مناسبات عديدة عن ضرورة إنهاء الاحتلال، وتحقيق العدالة والسلام في الأرض المقدسة، مؤكداً أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس، وعلى صون المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.
إن حضور اللجنة الرئاسية الفلسطينية هذا اليوم لتوديع قداسته، هو تأكيد على عمق العلاقة التي تربط الشعب الفلسطيني بالكرسي الرسولي، وعلى الامتنان الكبير لمواقف البابا الأخلاقية والإنسانية، التي ستظل حيّة في ذاكرة فلسطين وضميرها الوطني.